2024/08/13 | 0 | 78
فكمزة نثرة الكاتب السعودي عادل القرين وكتابه المترجم (مداد) للأديب الناقد: حميد بركي (المغرب)
"لايذبل الورد ما دامت نوافده مشرعة للعناق"
اللغة رموز ذهنية، بينما الكلام عبارة عن ترجمات صوتية ذات ذبذبات لما يتستر عنه منه حقيقة في القلب وهو مهما أظهره المتكلم وحاول الإفصاح عنه يبقى مجازاً على اللسان، كذاتية تنصهر بدرجات متفاوتة الإيقاع؛ حيث أن المعنى بين الدال والمدلول صورة تعكس ما عليه مقام الحال، حيث إن الوسيلة غاية الاستمتاع، والغاية قد تكون غاية حقيقة، وقد تكون مجرد إغراء لفظي قصد التشويق والإثارة، ولهذا أطرح السؤال، ما يقصده الكاتب عادل القرين بقوله " لايذبل" أهي عبارة عن الجمال كمنظور عام؟
أم هو قصد معين لمادة معينة؟
أو شخص معين؟
وهنا يكبر السؤال في عينيك، وتغلي العبارات في حلقك بحثاً عن جواب قد يوافق المقاربة!
وقد لا يوافق، لكن النفي حين يأتي يكون قد نفى دون أن يكون له محل من الإعراب، وحرف لا النافية تدخل على الأسماء والأفعال معًا، وغالبًا ما تدخل على الفعل المضارع، مثال: ”المحب لا يحقد“، كما أنها تدخل على الفعل الماضي أيضًا، وهذا قل ما يكون ، وإذا ما دخلت على الماضي فإنها تتكرّر، مثال: ”فلا صدَّقَ ولا صلَّى“ لكن هنا قد دخلت على فعل المضارع وهو قوله " لا تذبل" تذبل فعل مضارع مرفوع لأن لا النافية لا تغير شيئا منه وهذا هو سحر العربية، فكما انها لا تغير، فأيضاً الورد لا يتغير مادامت نوافده مشرعة للعناق، أي مشرعة للحب، ولا النافية حسب سياق النص لا تغير ما دامت مطلقة غير مقيدة ولا محل لها من الإعراب مبنية على السكون، وهو سكون المكان الذي به أينعت الوردة الدالة كناية عن إنسان ما أو غيره وهي عبارة تدعون إلى السلام، ولا سلام دون حب ومصداقية مشاعر المستنسخة عناقا يدفئ أفئدة تتفتح مزهرة عبر عنها الكاتب بالعناق.
وهذا يمكن أن يكون من باب الاختصار، وهو التقليل مع إتمام المعنى، وهو مصدر اختصر الكلام إذا أوجزه بحذف شيء منه، عكس الإيجاز الذي يبنى بلا حذف فيقال له الاقتصار، واختصر إذ حذف الزوائد، واختصر الكلام إذا ذكر ما لزم ذكره وحذف غيره مادام في الكلام ما يظهر المعنى دونه.
وأعتقد أن الكاتب القرين اعتمد هذا الباب للتخفيف وترك الاستثقال، وهي حقيقة كل نثرة عربية حفاظا على مضمون النص، وحقيقة المعنى.
جديد الموقع
- 2024-08-14 قد يؤدي النوم المتأخر وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى الإضرار بأدمغة الأطفال النامية، وكلما كان الأطفال أكثر فقراً كلما كانوا أكثر عرضة للضرر
- 2024-08-14 الاختلاف ضرورة
- 2024-08-14 القراءة والمقارنة
- 2024-08-14 سعادة وكيل محافظة الأحساء يدشّن مشروع خدمة نقل الجنائز لجمعية دار السلام لإكرام الموتى بالمحافظة
- 2024-08-13 كيف أرى الكتاب
- 2024-08-12 الفضول حال انبثاقه في الدماغ
- 2024-08-12 الاستعداد لإمكانية حدوث جائحة في المستقبل
- 2024-08-12 الخشية من نظرة الطبيب الدونية للمرض تمنعه من التعبير عن معتقداته المتعلقة بالصحة حتى لو كانت صحيحة
- 2024-08-10 إدارة ولاعبي فريق خليج المبرز يكرمون فريق نجوم الصاعقة بمناسبة تحقيقهم بطولة الرابطة للهواة بالاحساء
- 2024-08-10 الدكتور سامي الجمعان يترأس لجنة تحكيم مسابقة إثرء للمسرحيات القصيرة في دروتها الرابعة ...